مدينة سيدا Side
سيدا “Side” مدينة أثرية ساحلية صغيرة على ساحل المتوسط تبعد عن أنطاليا 80 كم تقريباً إلى الشرق بالقرب من مدينة مانافجات Manavgat. لسيدا تاريخ طويل حيث يعتقد ان من بناها هم اليونان في القرن السابع قبل الميلاد على الرغم من إكتشاف حفريات تشير إلى توطن المنطقة قبل ذلك التاريخ بوقت طويل.
ساعدها موقعها و ميناءها لتحتل مكانة مميزة في منطقة جنوب تركيا, فقد احتلها الإسكندر المقدوني في عام 333 قبل الميلاد الأمر الذي أدى إلى ازدهارها. بعد وفاة الإسكندر المقدوني توالت على سيدا عدة ممالك و إمبراطريات, و على الرغم من ذلك أستطاعت المدينة البقاء لتكون مركزاً حضارياً حتى القرن السابع ميلادي الذي شهد عدة حروب في المنطقة أدى إلى إنحسار المدينة شيئاً فشيئاً و رحيل معظم سكانها إلى المدن المجاورة و خصوصاً أنطاليا.
سيدا المعاصرة هي مدينة أثرية بإمتياز فالعديد من الآثار ما زالت تقف شاهداً على تاريخها الطويل. مركز البلده هو الميناء القديم الذي تحيط به العديد من المقاهي و المطاعم الجيدة التي تقدم مأكولات غربية بالإضافة إلى المطبخ التركي. العديد من الفنادق و المنتجعات تقع على الساحل بمحاذاة المدينة من جانبها الغربي كما يوجد في مركزها العديد من الفنادق الصغيرة و منازل العطلات و تستقطب العديد من السياح الأوروبيين. كحال كافة المدن في الجنوب التركي تدب الحياة في سيدا على مدار اليوم خلال الموسم السياحي .
لهواة الغوص تحت الماء, في سيدا و احد من أكبر المتاحف تحت الماء في العالم و الذي تم إفتتاحه في شهر ايلول من عام 2015 و يحتوي العديد من القطع الاثرية و المجسمات. كذلك و لهواة التاريخ متحف سيدا الأثري يحتوي على العديد من القطع الأثرية من الحضارات التي توالت على المدينة خلال تاريخها الطويل.
كما ذكرت سيدا تقع بالقرب من مدينة منافجات و كجزء منها و المدينتين سوياً يقدمان الكثير مما يمكن التمتع به خلال زيارتك مثل رياضة ركوب القوارب او “الرافتنج” في وادي كوبرولو كانيون كذلك يوجد فيها شلالات و مدينة مائية و رحلات الجيب سفاري في الجبال المحيطة إضافة إلى السباحة و الإستمتاع بشواطئها الرملية الناعمة
سيدا تقع على الطريق الذي يربط أنطاليا بمدينة آلانيا, فإذا كان لكم زيارة إلى مدينة الانيا فلا تضيعوا الفرصة بالتوقف قليلاً للتعرف عليها, و باي الأحوال لا تبعد عن أنطاليا سوى ساعة تقريباً و تستحق الزيارة لتناول الغذاء مع إطلالة على آثارها و مينائها و الإستمتاع بنفس المنظر الذي تتمتع به العديد من الأباطرة و الملوك عبر تاريخها.