المدينة القديمة كاليتشي – Kaleiçi

أنطاليا مرحبا أنطاليا مرحبا
انطاليا القديمة ، تمثل الإرث التاريخي لمدينة أنطاليا

المدينة القديمة او كاليتشي “Kaleiçi” هي الجزء القديم من مدينة أنطاليا او ما يعرف بالمدينة القديمة حيث تأسست أنطاليا و كانت داخل أسوار هذا الجزء الذي بني اثناء حكم الامبروطوريات البيزنطية و الرومانية و العثمانية , فتركت كل من هذه الحضارات بصمتها على المدينة و معمارها . تقع المدينة القديمة كاليتشي في الجزء الشرقي من مركز المدينة وما زالت تحتفظ بشكلها منذ العهد البيزنطي بأسوارها و شوارعها الضيقة و محلاتها إضافة الى التأثير الجلي للامبراطورية العثمانية في تشكيل المدينة بجوامعها و مناراتها التي تطل على ميناء صغير .

السير عبر طرقاتها الضيقة المكسوة بالحجارة ينقلك في رحلة زمنية الى الآف السنين لتنتهي بالميناء القديم في اسفل المدينة حيث تنتشر المقاهي و مطاعم المأكولات البحرية و مرسى القوارب , غالبية القوارب في الميناء القديم معدة للرحلات البحرية و من هناك يمكنك الصعود إلى احدها لرحلة بحرية حول المدينة للإستمتاع بمشاهدة أنطاليا من البحر.

تنتشر المحلات الصغيرة و المقاهي و المطاعم على جانبي أزقتها الضيقة , غالبية هذه المحلات لبيع التحف التقليدية و الملابس المقلدة و البهارات و الحلويات .

كاليتشي أو المدينة القديمة كان قد وصفها ابن بطوطة في رحلته اليها (1340-1335 م) و حينها كانت أنطاليا هي ما يعرف اليوم بالجزء القديم , حيث كتب : من “ألانيا” وصلت الى أداليا “أنطاليا”, وهي من أحسن المدن، متناهية في اتساع الساحة والضخامة، أجمل ما يرى من البلاد وأكثره عمارة وأحسنه ترتيباً، وكل فرقة من سكانها منفردة بأنفسها عن الفرقة الأخرى فتجار النصارى ماكثون منها بالموضع المعروف بالميناء، وعليهم سور تسد أبوابه عليهم ليلاً وعند صلاة الجمعة. والروم الذين كانوا أهلها قديماً ساكنون بموضع آخر منفردين به، وعليهم أيضاً سور. واليهود في موضع آخر، وعليهم سور، والملك وأهل دولته ومماليكه يسكنون ببلدة عليها أيضاً سور يحيط بها، ويفرق بينها وبين ما ذكرناه من الفرق وسائر الناس من المسلمين يسكنون المدينة العظمى، وبها مسجد جامع ومدرسة وحمامات كثيرة وأسواق ضخمة مرتبة بأبدع ترتيب، وعليها سور عظيم يحيط بها وبجميع المواضع التي ذكرناها، وفيها البساتين الكثيرة والفواكه الطيبة والمشمش العجيب المسمى عندهم بقمر الدين وفي نواته لوز حلو وهو ييبس ويحمل إلى ديار مصر وهو بها مستظرف وفيها عيون الماء الطيب العذب الشديد البرودة في أيام الصيف نزلنا من هذه المدينة بمدرستها وشيخها شهاب الدين الحموي، ومن عادتهم أن يقرأ جماعة من الصبيان بالأصوات الحسان بعد العصر من كل يوم في المسجد الجامع، وفي المدرسة أيضاً سورة الفتح وسورة الملك وسورة عم …. إلى آخر الوصف

في الجزء العلوي من كاليتشي يقع ميدان الجمهورية الذي تدب فيه الحياة ليل نهار , ينتشر على أطرافة فنانوا الشارع و العروض السحرية و الأغاني و بائعي التحف التقليدية و الأعمال الفنية , كما يقام عرض للصوت و الصورة على النوافير المائية عادة بعد صلاة المغرب مباشرة.

تنتشر على جانبي أزقة كاليتشي العديد من محلات بيع التحف التقليدية و البضائع المقلدة لأسماء عالمية من ساعات و ملابس جلدية و غيرها الكثير , و كأي موقع سياحي فإن الأسعار قابلة للتفاوض بشكل كبير و ستجد العديد من التجار الذين يجيدون اللغة العربية او بعضها . المطاعم السياحية بشكل عام مرتفعة الأسعار , تأكد من السعر قبل طلبك و خاصة ان بعض المأكولات كالأسماك لا يتم تحديد سعرها على قائمة الطعام لموسميتها .

للإستفسار أو الحجز يرجى التواصل معنا مباشرة عبر واتساب