أنطاليا مرحبا

توجه المواطنون الأتراك منذ الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجلس الأمة التركي للمرة الثانية هذا العام بعد أن فشلت كافة الأحزاب في الحصول على غالبية مطلقة لتشكيل حكومة كما فشلت كافة المفوضات في الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافيه في الانتخابات التي جرت في شهر يونيو 2015 الماضي.

تتنافس أربعة أحزاب رئيسية على مقاعد مجلس الأمة التي يبلغ عددها 550 مقعداً، هذه الأحزاب هي حزب العدالة و التنمية (AKP), حزب الشعب الجمهوري (CHP), حزب الحركة القومية (MHP) و حزب الشعوب الديمقراطي (HDP). وحسب الدستور التركي حتى يتمكن أي حزب من تشكيل حكومة بشكل منفرد لا بد لهم من الحصول على أغلبية في المجلس بنسبة تزيد عن 50%، كذلك لا يمكن لأي حزب الحصول على تمثيل في مجلس الأمة التركي إلا عند حصول الحزب على نسبة تزيد عن 10% من إجمالي أصوات الناخبين في تركيا وإلا فإن مقاعدة يتم توزيعها على باقي الأحزاب التي حصلت على أكثر من 10% في الانتخابات التركية.

ما ميز الانتخابات التي جرت في أيلول/2015 أن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي يحصل لأول مرة على النسبة الكافية التي أهلته للحصول على تمثيل برلماني عند حصوله على 13%. كما فقد حزب العدالة والتنمية AKP الأغلبية النيابية للمرة الأولى منذ 2002.

غالبية المختصين يجمعون أن هذه الجولة من الانتخابات لن تفرز أيضاً أي أغلبية حزبيه لتشكيل حكومة والآمال ضعيفة لحصول توافق بين أي من الأحزاب لتشكيل حكومة جديدة للخروج من حالة الترقب التي تؤثر على تركيا سياسياً واقتصاديا بسبب حالة الترقب التي تمر فيها. على الرغم من ذلك فإن التكهنات قد تكون صعبة والساعات القليلة القادمة كفيلة بإفراز العديد من المفاجآت.

الانتخابات التركية في سطور:

• كل تركي حاصل على الجنسية التركية ويزيد عمره عن 18 عام يحق له التصويت
• عدد من يحق لهم التصويت في انتخابات 2015 هو 56.948.950 (سبعة وخمسون مليون تقريباً)
• عدد من قام بالتصويت في الانتخابات 46.997.069 (سبعة و أربعون مليون تقريباً)
• يتم الانتخاب حسب المحافظات التي يبلغ عددها 81 محافظة
• على الحزب الحصول على ما يزيد عن 10% من الأصوات ليحصل على تمثيل برلماني
• في آخر انتخابات فاز حزب العدالة بقيادة  أحمد داود أوغلو بنسبة  41%

تحديث

حصل حزب العدالة التنمية AKP على نسبة 49.4% من إحمالي عدد أصوات الناخبين مما يمنحه تمثيلاً برلمانيا ل 315 نائب في مجلس الأمة التركي من أصل 550 مقعداً. الفارق بين نسبة التصويت و عدد المقاعد ناتج عن عدم تمكن بعض الأحزاب الصغيرة من الحصول على نسبة 10% مما يعني منح مقاعدها للإحزاب الباقية مما يعني أن حزب العدالة و التنمية سيتمكن من تشكل حكومة منفرداً.