دليلك لإيجاد شقق باسعار رخيصة في انطاليا

أنطاليا مرحبا أنطاليا مرحبا
دليلك لإيجاد عقارات و شقق بأسعار رخيصة في أنطاليا

كأي سوق عقارات في أي مكان هناك العديد من العوامل التي تؤثر في تحديد سعر العقار و كذلك حال أسعار العقارات انطاليا, هناك الكثير ممن يبحث عن شقق بأسعار رخيصة أو منخفضة الثمن و لكني  أفضل ان يكون بحثي عن شقة مناسبة “لي” و بسعر مناسب. في هذه الصفحة سأتكلم من خلال تجربتي الشخصية عن العقارات في انطاليا و أفضل السبل للحصول على شقة بسعر مناسب مع بعض التفاصيل عن ديناميكية عمل الشركات العقارية في تركيا عموماً. سأحاول تحديث هذه الصفحة بمعلومات جديدة كلما كان ذلك ممكناً.

الشراء من المالك مباشرة

قد يكون هذا هو الحل السحري للحصول على شقة رخيصة و بسعر منخفض و لكن هناك عائقين مهمين , الأول أن شراء عقار من قبل الأجانب بتطلب الحصول على موافقة أمنية , و هو أمر روتيني لا يخص المشتري من الناحية الأمنية و لكن يخص العقار للتأكد من أن العقار لا يقع ضمن أحد المناطق المحظورة او العسكرية. اذا كان المشتري هو أول اجنبي يشتري من مشروع او مبنى معين تستغرق تلك الموافقة بحدود 45 يوماً , اما اذا كنت من المحظوظين و كان هناك شخص اجنبي اشترى مسبقاً من نفس المشروع فالموافقة تستغرق بضع ايام فقط. لذلك فقد يكون من الصعب لمالك ان ينتظر كل هذه المدة دون التصرف في العقار على الرغم من إمكانيته في حال دفعت عربون و “لكن” تبقى هناك مغامرة أن لا تحصل الموافقة الأمنية و هو أمر بصراحة لم أسمع به من قبل من أي ممن أعرفهم من عرب و غير عرب.

العائق الثاني هو عائق اللغة ففي حال لم تكن تحسن اللغة التركية فقد لا تكون فكرة سيئة الإستعانة بشخص يتقن اللغة التركية إضافة الى العربية للقيام بالترجمة مقابل مبلغ بسيط , يمكن أن تجد بعض
الطلاب و غيرهم ممن لديه الإستعداد لقضاء بضع ساعات في مساعدتك مقابل مبلغ بسيط او يقوم على الأقل بالإتصال و الإستفسار بالنيابة عنك.

و أخيراً عامل الوقت حيث أنك بحاجة إلى الإتصال و ترتيب موعد مع كل مالك على حدى مما يعني انك قد تضيع يوم كامل لمشاهدة عقارين او ثلاث ناهيك عن أن الكثير من العقارات معروضة حقيقةً من خلال مكتب عقاري و ليس المالك كما ارادوك أن تظن, لما تقدم قد يكون الخيار الأمثل هو توكيل شركة او وكيل عقاري لمساعدتك في بحثك.

حدد الغاية من شراء العقار

عادة ما يتم شراء العقارات لأربعة أسباب رئيسية و هي الإستثمار في تجارة العقار و الإستثمار من خلال تأجير الشقق و البيوت و للإقامة الدائمة و أخيراً كمنزل ثاني للعطلات. لكل من هذه الغايات عوامل  مختلفة لا بد من أخذها في الحسبان :

1 – تجارة العقار للإستثمار العقاري

: لا شك أن الإستثمار العقاري يشهد نمواً في تركيا و انطاليا من المستثمرين العرب و خصوصاً من دول الخليج و العراق و ليبيا و نمو أسعار العقارات بشكل ثابت خلال السنوات الماضية ساعد على ذلك. أفضل الأسعار يمكن الحصول عليها خلال مرحلة الإنشاء و لكن لا بد من التأكد من سمعة شركة الإنشاءات و الإطلاع على الأداء و المشاريع السابقة للشركة و جودةالبناء و الإلتزام بتواريخ التسليم , فمع الأسف خلال وجودي في انطاليا شهدت العديد من المشاريع المتعثرة التي تم تسليمها بعد التواريخ الموعودة بسنوات ناهيك عن تسليمها بجودة بناء ليست بالمستوى المنشود. أنا شخصياً قمت بشراء عقار أثناء فترة الإنشاء و لكن قمت بالتأكد من سمعة شركة الإنشاء و زرت العديد من مشاريعهم السابقة و قمت بالسؤال و البحث للتأكد من الوضع المالي للشركة أو الشركاء و قمت بالإستلام خلال شهر من موعد التسليم المتفق عليه و بالمواصفات المتفق عليها بدون أي مشاكل. حال الإنتهاء من البناء و بدء البيع ارتفعت قيمة الشقة ما يزيد عن 20% و هو عائد جيد لإستثمار بضع أشهر.

كذلك يجب دراسة السوق و المناطق الأكثر طلباً على العقارات و خصوصاً من الأجانب و المستثمرين الآخرين, بشكل عام هي المناطق الحديثة القريبة إلى البحر على أطراف انطاليا حيث أسعار الأراضي  معقولة و فيها توازن بين السعر و الموقع.

2- شراء الشقق لغرض التأجير المفروش

هي كما يقال “ضرب عصفورين بحجر” و تناسب أكثر المستثمرين ذوي النفس الطويل او من يرغب بتأمين دخل شهري من العقار و في نفس الوقت نمو إستثمارهم الناتج عن إرتفاع أسعار العقارات. التأجير بدون عفش او فرش رخيص جداً في انطاليا إضافة إلى مشاكل الإدارة و التعامل مع المستأجرين و تحصيل الإجارات لذا لا أحبذ هذا النوع من التأجير إلا  اذا كان الهدف الاساس هو الإنتظار لنمو قيمة الشقة او لإستثمار.

هناك بعض الشركات ذات السمعة الطيبة التي تقوم ببيع عقارات بإجار مضمون, اي انهم و بالتعاقد يستلمون العقار منك بعد شراءه و يقومون بفرشه و تأجيره بالنيابة عنك مقابل دخل ثابت بنسبة مئوية من قيمة العقار و عادة ما يكون هذا النظام في المشاريع الفخمة التي تلاقي إقبالاً جيداً من المستأجرين للشقق المفروشة خلال الموسم السياحي.

أفضل المناطق لهذا النوع من الإستثمار هو المناطق القريبة من البحر و المرافق العامة بشكل أساس, فالمسافة عن البحر هي العامل الأساس و خصوصاً للسائح الإجنبي.

3- الشراء للإقامة في انطاليا

شهدت انطاليا خلال السنوات الماضية إقبالاً متزايداً من العرب للإقامة فيها بعد أن كانت إسطنبول و مدن الشمال هي الأوفر حظاً لأسباب عديدة منها سهولة الحياة بعيداً عن إكتظاظ إسطنبول و أسعار العقارات و الحياة فيها بشكل عام عنه في مدن أخرى مثل أسطنبول و بورصه و لكون انطاليا تشكل مزيجاً جيداً ما بين المدينة الكبيرة و البساطة و الهدوء إضافة إلا أنها من وجهة  نظري للأطفال.

منطقة كيبيز بداية جيدة للبحث لكون الأسعار منخفضة نسبياً و إتساع مساحة الشقق و كون هذه المناطق أكثر محافظة و تقليدية و أقرب إلى الأجواء العربية منها في كونيالتي مثلاً و بالطبع هذا تفضيل يختلف من شخص لآخر. منطقة كونيالتي ايضاً جيدة و أسعارها مناسبة و اقرب إلى البحر و لكنها لا تقارن بكيبز من حيث الأسعار و خصوصاً في السنتين الأخيرتين, هذا الإقبال من العرب شجع العديد من  شركات الإنشاء لبناء مشاريع كبيرة و بمواصفات جيدة في المنطقة التي تنمو بشكل متزايد.

لا تنسى أن انطاليا مدينة صغيرة و لا يوجد فيها إزدحام ابداً و المواصلات مؤمنة فيها بشكل ممتاز و لا تحتاج لأكثر من 15-20 دقيقة للإنتقال من اي نقطة إلى أخرى بالسيارة.

4- شقة او منزل للعطلات و الإقامة المؤقته

هذا تفضيل شخصي و تؤثر فيه كافة العوامل المذكورة سابقاً و ايضاً يمكنك الإستفادة من تأجير العقار أثناء تواجدكم في الخارج من خلال مكتب عقاري او وكيل و  مرة أخرى للحصول على عائد إيجار جيد ينصح بالشراء في المناطق الأكثر جاذبية للسياح إلى انطاليا.

إختيار مكاتب و شركات العقار في انطاليا

لن تجد مشكلة أبداً في ايجاد مكتب عقاري في انطاليا له خبرة في التعامل مع المشترين العرب. تعرض الإقتصاد الروسي لأزمة حدت من عدد المشترين الروس في انطاليا مصحوباً بزيادة الطلب من المشترين العرب و خاصة من الجالية العراقية و الليبية في انطاليا دفع العديد من الشركات إلى التركيز على المستثمر العربي بإنشاء مواقع عقارات عربية في انطاليا و توظيف كادر يتحدث اللغة العربية مما ساعد في تسهيل البحث و التعامل و تشجيع العرب للشراء في انطاليا.

بتفحصلك للعديد من مواقع العقارات في انطاليا ستلاحظ أن غالبية المشاريع هي نفس المشاريع الموجودة على مواقعهم بأسماء مختلفة و بتفاوت بسيط في الأسعار , ذلك ناجم عن أن شركات الإنشاء تقوم بتقديم لائحة واحدة للأسعار لكافة الشركات التي لا تتقاضى أي عمولة من المشتري و كامل العمولة يتم تقاضيها من شركات الإنشاء. و بالتالي فإن أكبر عامل في اختيار وكيل عقارات في انطاليا هو في مستوى الخدمات المقدمة ما قبل و بعد البيع. عادةً الشركات التي تستهدف المشتري الأجنبي تتعامل بشكل كامل مع أجانب و ذلك عائد إلى نوع الخدمات و الخبرات و حجم الكادر و المصاريف المرتبطة بالتسويق للأجانب. حيث ان المشتري التركي لا يحتاج لأكثر من تصفح موقع قد يكون هو الوحيد او الأكبر في تركيا للبحث عن عقار و هو موقع sahibinden.com لذلك تجد هذه المكاتب تتعامل بشكل كلي مع المشترين الأجانب.

عادة الأسعار للأجانب تختلف نوعاً ما عن العقارات للأتراك و قد يكون هناك مسوغ لذلك الإختلاف ناجم عن حجم الجهد و الوقت و المصاريف في تسويق العقارات للأجانب و الجهد و الوقت اللازم في إتمام الإجراءات و الخدمات الإضافية و غيرها.

بالطبع ذلك لا يعني عدم القدرة على التفاوض في الأسعار مع مالك العقار و الوكيل العقاري حيث يمكن الحصول على خصومات تعتمد على المشروع  و حجم الطلب عليه. حاول العمل مع مكتب واحد و هم عندما يشعرون بجديتك سيبذلون جهد أكبر لحصولك على سعر و عقار جيد, بالطبع اذا توسمت المصداقية و المهنية في التعامل. و بحديثنا عن المهنية فإن هناك العديد من المواقع ما هي إلا واجهات لوكلاء هدفهم الوحيد بيعك إلى شركة عقارية و جل إهتمامهم هو دخول الباب فقط …

مع الأسف أن غالبية المكاتب تسعى بشتى الصور لتقوم بزيارة مكاتبهم بوعود خاطئة احيانا و بعقارات وهمية على مواقعهم أو بأسعار وهمية و حين حضورك تتغير الصورة او يدعون ان العقار المطلوب تم بيعه او تم رفع سعره “أمس فقط”. حاول التأكد من كافة التفاصيل على الهاتف قبل تضيع وقتك و الدخول في متاهة. خلال سنوات إقامتي في انطاليا بعض المواقع ما زالت تعرض نفس العقار و بنفس الأسم منذ ما يزيد عن أربعة سنوات و بعض هذه المشاريع لا تعدو كونها مخططات على ورق.

قد يكون أختيار شركة العقارات او وكيل العقارات في انطاليا هو أكبر قرار عند البدء في البحث عن عقارات و شقق للبيع و لا يوجد نصيحة محدده لكشف الغث من السمين, الشركات الكبيرة لها مصداقية أكبر و عقارات اكثر و لكن في نفس الوقت لا ترضى بالقليل من الأرباح بينما الشركات المتوسطة الحجم قد تكون على استعداد اكبر لمنح الخصومات و أعطائك معاملة شخصية بشكل أكبر, الحكم الشخصي قد يكون هو الوسيلة الوحيدة للإختيار و لكن دائماً كن على يقظة و قم بتوثيق اي وعود شفهية بشكل مكتوب و مصدق عليها و قد يكون استثمار جيد توسيط محامي او طرف ثالث للمحافظة على حقوقكم.

للإستفسار أو الحجز يرجى التواصل معنا مباشرة عبر واتساب